الواجهة الرئيسية

الاقسام

ما هي الأخطاء الشائعة في التسويق الرقمي؟
لأجعل إجابتي أكثر اختصاصاً، سأخبرك عن الخطأ الأكثر شيوعاً في التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي.
غالباً ما يقوم المدراء بتوظيف شخص لإدارة حسابات الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والانستغرام، ظناً منهم أنها مجرد وسط آخر لعرض المحتوى الإعلاني للشركة عليه. فتبدأ صفحات الشركة بعرض ومشاركة منشورات "إعلانية" لمنتجاتهم على الصفحة، يذكرون فيها وبشكل مباشر الميزات والمواصفات الخاصة بمنتجاتهم كما لو أن الجمهور جالس فقط لمتابعتهم ومتابعة منتجاتهم.
وهنا يكمن الخطاً في رأيي ،
عندما تتم معاملة وسائل التواصل الاجتماعي كما تتم معاملة القنوات التسويقية الأخرى كإعلانات التلفزيون أو الراديو أو الإعلانات الطرقية وتناسي خصائص هذه القنوات وخاصية جمهورها. عند الحديث عن التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، لابد من ذكر مصطلح هام جداً يدعى Humanization والذي يدل على أنسنة التواصل بين الجمهور والشركة ونقله من اتجاه واحد كما هو سائد وتقليدي إلى اتجاهين يستطيع من خلاله الجمهور التواصل مع الشركة والعكس، كما تقوم الشركة بتبسيط أدوات تواصلها لتصبح أقرب للتواصل البشري منها إلى التواصل المؤسساتي.
فالخطأ الشائع
هو استخدام هذه القنوات بنفس المنهجيات والأدوات والطرق التي يتم استخدام القنوات التقليدية فيها دون أية تغيير أو تخصيص متناسب مع طبيعتها، وهنا أعزو هذا الخطأ إلى أمرين : عدم الرغبة بإنفاق تكاليف تسويقية إضافية لصناعة محتوى خاص بوسائل التواصل الاجتماعي: فيتم استخدام الملصقات والمنشورات والتصاميم المطبوعة نفسها التي تقوم الشركة باستخدامها في أنشطتها التسويقية الخارجية مع إضافة بعض التعديلات والتغييرات. الخوف من التواصل الإنساني مع الجمهور: حيث تتردد بعض الشركات من كسر هذا الحاجز مع الجمهور والتواصل معه على مستوى قريب منه حيث أنها تظن أن هذا الأمر سيفقدها الهالة المؤسساتية التي تمتلكها. لذا وعند البدء بالتخطيط لحملات التسويق الرقمي، يجب أخذ مصطلح الـ
Humanization
بعين الاعتبار واخضاع عمليات صناعة المحتوى له لتتناسب مع طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي ولتكون أقرب وأكثر ارتباطاً بالجمهور المستهدف.

تعليقات

التنقل السريع